تعدد الطاعنين – انعدام المصلحة أو السند المشترك – مقال واحد بأداء واحد – لا.

تعدد الطاعنين – انعدام المصلحة أو السند المشترك – مقال واحد بأداء واحد – لا.

images (18)

المبدأ.

الطعن كالدعوى؛ يكون غير مقبول إذا قدم من أشخاص متعددين لا يتوفرون على مصلحة مشتركة أو سند مشترك وذلك بأداء واحد طبقا للفصل 14 من قانون المسطرة المدنية والفقرة الثامنة من الفصل 32 من ظهير التحفيظ العقاري .

القرار عدد 2161 بتاريخ 2012/04/24 في الملف رقم 2011/8/1/1607

                                                                                              باسم جلالة الملك وطبقا للقانون

بناء على المقال المرفوع بتاريخ 03/12/2010 من طرف الطالبين أعلاه بواسطة نائبهم المذكور. والرامي إلى نقض القرار رقم 55 الصادر عن محكمة الاستئناف بأگادير بتاريخ 02/03/2010 في الملف رقم 102/09.

وبناء على مذكرتي الجواب المدلى بأولاها بتاريخ 25/10/2011 والثانية بعد التخلي من طرف المطلوب في النقض بواسطة نائبه المذكور والراميتين إلى رفض الطلب.

وبناء على المستندات المدلى بها في الملف،

وبناء على الأمر بالتخلي الصادر بتاريخ 19/03/2012 وتبليغه،

وبناء على الإعلام بتعيين القضية في الجلسة العلنية المنعقدة بتاريخ 24/04/2012.

وبناء على المناداة على الطرفين و من ينوب عنهما وعدم حضورهم.

 وبعد تلاوة التقرير من طرف المستشار المقرر السيد جمال السنوسي والاستماع إلى ملاحظات المحامي العام السيد عبد الكافي ورياشي.

وبعد المداولة طبقا للقانون

حيث يستفاد من مستندات الملف أنه بمقتضى مطلب تحفيظ قيد بالمحافظة العقارية بتارودانت تحت عدد 4198/39 طلب سلوان حسن بن محمد تحفيظ الملك المسمى ” ملك الخير” الكائن ببوتريالت البرانية بلدية تارودانت، وهو عبارة عن أرض صالحة للبناء، المحددة مساحته في أربعة آرات و 83 سنتيارا لتملكه له بمقتضى رسم الشراء العدلي المؤرخ في 11/11/1996 من البائع له الادريسي مولاي الحبيب. وبمقتضى مطلب إصلاحي مؤرخ في 09/04/1997 أصبحت مسطرة التحفيظ تتابع في إسم العربي الفرو استنادا لرسم الشراء العرفي المؤرخ في 07/04/1997 من البائع له طالب التحفيظ . فسجلت على المطلب المذكور عدة تعرضات وهي أولا التعرض الصادر عن الخياطي جمال بن بوبكر مطالبا بكافة الملك استنادا إلى تنازل من الإدريسي الحبيب. ثانيا التعرض الجزئي الصادر عن أسكور إبراهيم استنادا إلى شراء عرفي مؤرخ في 23 ماي 2002 من البائع له عبد الغني زغروض. ثالثا التعرض الجزئي الصادر عن مسعودي عبد الله  استناد إلى شراء عرفي مؤرخ في يونيو 2002 من نفس البائع. رابعا التعرض الجزئي الصادر عن امبارك أسكور و محمد الذهبي استنادا إلى عقد شراء عرفي مؤرخ في 17/06/2002 من نفس البائع. خامسا التعرض الجزئي الصادر عن أسكور محمد استنادا إلى شراء عرفي مؤرخ في 28/05/2002 من البائع له بكار عبد الهادي. سادسا التعرض الجزئي الصادر عن ايت الدن كلثوم بنت حماد استنادا إلى عقد شراء عرفي مؤرخ في 20/05/2002 من البائع لها زغروض عبد النبي. سابعا التعرض الجزئي الصادر عن القدميري جمال استنادا إلى عقد شراء عرفي مؤرخ في 22/05/2002 من نفس البائع. ثامنا التعرض الجزئي الصادر عن الحوس العربي بن مبارك استنادا إلى عقد شراء عرفي مؤرخ في 22/05/2002 من نفس البائع.

وبعد إحالة ملف المطلب على المحكمة الابتدائية بتارودانت وإجرائها بحثا أصدرت بتاريخ 16/04/2009 حكمها عدد 18 في الملف رقم 30/06 بعدم صحة التعرض المقدم من طرف جمال الخياطي وبصحة باقي التعرضات. فاستأنفه طالب التحفيظ وألغته محكمة الاستئناف وقضت بعدم صحة جميع التعرضات وذلك بمقتضى قرارها المطعون فيه بالنقض أعلاه من المستأنف عليهم بوسيلة فريدة تتعلق بعدم ارتكاز الحكم على أساس قانوني وفساد التعليل.

في قبول الطلب:

حيث إن الطعن كالدعوى لا يمكن تقديمه من عدة أشخاص مجتمعين بأداء واحد وليس لهم سند مشترك ولا تجمعهم مصلحة مشتركة وذلك طبقا لمقتضيات الفصل 14 من قانون المسطرة المدنية والفقرة الثامنة من الفصل 32 من ظهير التحفيظ العقاري.

وحيث استند الطاعنون أعلاه عند تعرض كل طرف على حده على عقود أشرية عرفية تفيد شراء كل واحد باستقلال عن الآخرين لقطعة أرضية مفرزة، بينما استند المتعرض جمال الخياطي على عقد تنازل، مما يكون معه طلبهم نقض القرار أعلاه  بمقتضى مقال واحد غير مقبول.

لهذه الأسباب

قضت محكمة النقض بعدم قبول الطلب وتحميل الطاعنين الصائر.

وبه صدر القرار وتلي بالجلسة العلنية المنعقدة بالتاريخ المذكور أعلاه بقاعة الجلسات العادية بمحكمة النقض بالرباط. و كانت الهيئة الحاكمة متركبة من السادة: العربي العلوي اليوسفي رئيس الغرفة ـ رئيسا. والمستشارين: جمال السنوسي ـ مقررا.ومحمد دغبر ومحمد أمولود واحمد دحمان أعضاء. وبمحضر المحامي العام السيد عبد الكافي ورياشي  وبمساعدة كاتبة الضبط السيدة فاطمة العكرود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *