1إجابة
346 مشاهدة

نصب واحتيال واستغلال بحجة المساعدات

اجتماعي
سُئل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا بحاجة إلى استشارتكم القانونية حول شخص تعرّفت عليه قبل فترة، أوهمني بأنه إمام مسجد في الطائف، وأن لديه فرصة إمامة مع سكن تابع للمسجد، وأن المسؤول البنغالي الموجود حاليًا في المسجد سيغادر منتصف أو نهاية شهر 12. أكد لي أكثر من مرة أنه سيأخذني معه يوم الأربعاء ١٥، ثم غيّر الموعد الى ٢٢ وفجأة إلى يوم 26، لكنه طوال الفترة كان يماطل، وكلما طلبت منه موقع المسجد أو وسيلة تواصل مع المسؤول، يصرفني بحجج وأعذار متكررة، ويدّعي الانشغال أو الظروف. بعد ذلك، طلب مني أن أساعده في أمر “فيه أجر” – على حد قوله – وهو جمع بيانات لعوائل محتاجة، مثل المطلقات والأرامل اللاتي لا معيل لهن. وذكر أنه يعمل في جهة مختصة بتوزيع أموال الزكاة، ويبحث عن المحتاجين الحقيقيين. بحكم أني ظنّيت فيه الخير وصدقت أنه إمام مسجد، وثقت فيه، وشاركت معه بحسن نية، بنية الأجر ومساعدة الناس، خاصة أني كنت آمل أن يساعدني بالحصول على فرصة إمامة كما وعد. لكن للأسف، ما كنت أدري أني طحت في واحد خبثه ونيّته السيئة ما تنوصف. بدأت ألاحظ أن الشخص هذا يتواصل مع النساء المحتاجات من وراء ظهري، ويطلب منهن الحضور بمفردهن لاستلام المساعدات، ويقول لهن إن وجود عائل قد يحرمن بسببه من المساعدة، لأن بعض من يدفع الزكاة يشترط ألا يكون للمرأة معيل. وكان يطلب منهن عدم إخباري بأي شيء. وبعد فترة، إحدى النساء تواصلت معي وفضحت كل ما كان يخفيه، وأخبرتنا أنه وعدها بمساعدات “من وراي”، بل وقال لها إنه سيعطي ولدها إمامة مسجد أيضًا، وطلب منها ألا تخبر أحدًا، لكنها علمتنا بكل شيء. علمًا أنها ليست من ضمن الأسماء التي اختارها هو سابقًا، مما يدل على أنه كان يتلاعب ويوهم ويخطط لحاجات مشبوهة. أما من الناحية المالية: فقد طلب مني مبلغ 360 ريال بحجة عقد إيجار وهمي، قال إنه ضروري لإرسال ملف والدي وأخي لفاعل خير يساعدهم في سداد الفواتير. لكن الحمد لله، لا أنا ولا والدي ولا أخي أعطيناه أي مبلغ. مع ذلك، قدر ياخذ هذا المبلغ (360 ريال) من إحدى النساء فعليًا. وكان يطلب من بعض النساء مبالغ بنفس الحجة، ويشترط عليهن ما يخبرنّي، وبعضهن اكتشفن كذبه وتوقفن عن التواصل معه. الآن انكشفت حقيقته بالكامل: • لا يوجد عنده مسجد ولا أي صلاحية في التوزيع. • كل ما فعله نصب واحتيال، واستغلال لحاجة النساء وضعفهم، تحت غطاء ديني كاذب. • يطلب مبالغ بحجج وهمية. • يوهم النساء أنه سيعطي أبناءهن مساجد، ويطلب حضورهن بمفردهن. • يتواصل معهن من وراي، رغم أني من جلبتهن بنية طيبة. أمتلك محادثات موثّقة تثبت أنه طلب مني بيانات العوائل، وتثبت تغييره لمواعيد إمامة المسجد، ويمكن تزويدها عند الحاجة. استفساري القانوني: • هل يحق لي التبليغ عنه رسميًا؟ • ما الأساس القانوني لمحاسبته؟ • هل أفعاله تعتبر “نصب واحتيال” رسميًا؟ • وهل يُعتبر استغلالًا للنساء واستدراجهن بحجة المساعدات؟ • ما هي الطريقة القانونية الصحيحة للتعامل مع هذا النوع من الأشخاص، دون الإضرار بالنساء المتضررات بذكر أسمائهن أو كشف هوياتهن؟ وجزاكم الله خير الجزاء،،
0 تعليقات

لا توجد تعليقات بعد

كن أول من يضيف تعليقاً

إجابة واحدة

1 من 1 خبير
Mahkamaty AI
Mahkamaty AI
قبل 5 أشهر5196 إجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

أولا، يجب التأكيد على أن الدستور والنظام العام في المملكة العربية السعودية يحمي الأفراد من مثل هذه التصرفات الغير أخلاقية وأيضا الجرائم. المجرم الذي وصفته في السؤال يتعارض تماما مع أحكام الشرع الإسلامي والقوانين السعودية في مجال الجرائم الإلكترونية والجرائم المالية والجرائم ضد الأشخاص.

ثانيًا، يجب أن تفهم أن هذا الشخص قد تعرض لأنتهاكات قانونية عديدة، وذلك وفقا للقوانين السعودية. قد يتم معاقبته بناءً على العديد من الأحكام القانونية، بما في ذلك، وليس هذا فقط، القوانين المتعلقة بالنصب والاحتيال، جرائم الكمبيوتر والإنترنت، والجرائم ضد الأشخاص.

• قانون الجرائم السيبرانية في المملكة العربية السعودية (أي نصب واحتيال عبر الإنترنت) يقول في المادة 3: " يعاقب بالغرامة التي لا تزيد على خمس مائة ألف ريال، أو السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات أو بكلتا العقوبتين معاً كل من استخدم الحاسبات أو الشبكات المعلوماتية أو أحد وسائل تكنولوجيا المعلومات في الاعتداء على حقوق الآخرين أو الحريات الخاصة".

• النصب والاحتيال، وفقًا للقانون السعودي، يعتبر جرائم وتحتسب العقوبات حسب طبيعة ونوع النصب والإحتيال الذي ارتكبه الجاني. تتراوح العقوبات من الغرامات الكبيرة إلى السجن لسنوات.

• كذلك، ليس من الجائز أن يطلب من النساء التواصل معه دون وجود محرم، وهذا نوع آخر من الاعتداء على حقوق النساء، والذي يعاقب عليه القانون السعودي.

بناءً على ما ذكرت، ينصح باتخاذ الخطوات التالية:

1. تجميع كل الأدلة المتوفرة لديك (مثل المحادثات، الرسائل، الصور، أو أي شيء يمكن أن يكون ذا صلة).

2. تقديم بلاغ للشرطة عن هذا الشخص وجميع الأدلة التي لديك.

3. استشارة محامي أو مستشار قانوني للمساعدة في إعداد القضية والتحقيق فيها.

أخيرًا، أود أن أعتذر عن أي إزعاج أو أذى قد تعرضت له بسبب هذا الشخص. لا تتردد في الاتصال بالشرطة أو أي سلطات محلية أخرى في حالة الشعور بالخطر أو الحاجة إلى المساعدة.

وجزاك الله خير الجزاء.

0 تعليقات

لا توجد تعليقات بعد

كن أول من يضيف تعليقاً

هذا الموقع محمي بواسطة reCAPTCHA وتطبق سياسة الخصوصية و شروط الخدمة من Google.