ما المقصود بعقد زواج شيخ، وهل تم هذا الزواج بالمغرب، وهل تم قبل ولادة الطفل بستة أشهر على الأقل؟

عقد شيخ تعني بالزواج عن طريق شيخ (مأذون شرعي) وكتابة العقد لكن بدون تسجيله في مؤسسات الدولة. الزواج تم في تركيا قبل ولادة الطفل ب 10 اشهر.

هل المأذون الشرعي جهة رسمية في تركيا لإبرام عقود الزواج، وماذا تقصد بأن العقد لم يتم تسجيله في مؤسسات الدولة هل المقصود بذلك دولة المغرب أم دولة تركيا.
وأسئلتي الهدف منها أن أتأكد من صحة هذا العقد حتى يمكن القيام بالإجراءت في المغرب وليس في أي بلد آخر ليصبح نافذا فيه( أي المغرب)، كما أنني لم أستطع الربط بين ما تسأل عنه وبين منح الطفل جنسية بلدك، لأنه يعنيني معرفة جنسيتك، وإذا عرفتها فإن قوانين المغرب غير صالحة لتصل إلي منح الطفل جنسية بلدك.

الزواج في تركيا مدني وليس شرعي. هذا العقد غير رسمي في تركيا. لانه شرعي ديني حتى يبيح النكاح.

الموضوع الاول:
انا اريد ان احصل على عقد زواج رسمي في المغرب. هل يجب علي ابرام عقد جديد كاننا غير متزوجين من قبل (واحضار كافة الاوراق مثل الاهلية بالزواج الخ…)؟. ام بامكاني الادلاء بهذه الورقه الى المحكمة في المغرب وتسجيلنا كمتزوجين في المغرب؟.

الموضوع الثاني:
الطفل مسجل باسمي في المغرب ومعترف بالابوة. ارغب في تسجيله في بلدي في فلسطين. حتى اقوم بتسجيله عندنا يجب ان يكون لديّ عقد زواج قبل ولادة الطفل. هل هناك طريقه للحصول على عقد رسمي بنفس تاريخ زواجنا الحقيقي ام يجب عليّ تسجيل الطفل بطرق اخرى؟ وما الطرق المتاحة لاثبات الابوة.

شكرا

بناء على المعطيات المتوفرة، وفي ظل شرحكم لمعنى الزواج الي عقدته بتركيا، فهناك حل واحد لأن يعطي الزواج المذكور أثره القانوني وهو أن يكون معترفا به في دولة فلسطين، فإذا استطعت أن تذيل هذا العقد بالصيغة التنفيذية بفلسطين فسيكون من السهل عليك أن تذيله أيضا بالصيغة التنفيذية في لمغرب، لاسيما إذا كان هذا العقد قد توفرت فيه مجموعة الشروط المتطلبة قانونا، وهي الإيجاب والقبول بينكما كزوج وزوجة، والأهلية للزواج، وحضور الولي عند الاقتضاء، وانتفت الموانع ولم ينص على إسقاط الصداق، وحضره شاهدان مسلمان.
إذا كان هذا العقد تتوفر فيه هذه الشروط وأخذ الطابع الرسمي من دولة فلسطين فسيتم قبوله من طرف المحكمة المختصة بالمغرب وسيتم تذييله بالصيغة التنفيذية بدون مشاكل تذكر.
استغربت من تعليقك أن الطفل مسجل باسمك في المغرب ومعترف بالأبوة، لأنه إذا كان هذا الأمر صحيحا فلا بد أنه استند إلى عقد الزواج الذي تسأل عنه، وبالتالي فلا توجد ضرورة للقيام بكل ما ذكرت لك أعلاه ولا ضرورة حتى لطرح هذا السؤال.
كما أضيف أن العقد إذا كان مبرما قبل ولادة الطفل بعشرة أشهر فإن الطفل يلحق بك لأن أقل مدة الزواج حتى يلحق الولد هي ستة أشهر وهذا عام في جميع القوانين ولربما في كل المذاهب الفقهية.
فهمت أن سؤالك لا يتعلق بالإجراءات الواجب القيام بها في المغرب وإنما همك هو الاعتراف بالزواج في بلدك فلسطين، لذلك أرجع وأقول أنه يتعين عليك أخذ هذا العقد إلي فلسطين وتستشير محاميا هناك ليريك الإجراءات التي يتعين القيام بها للاعتراف بالعقد، ولا أظنها تختلف في فلسطين عما هو معموا به في كثير من الدول، وتتلخص هذه الإجراءات في ترجمة العقد للغة العربية وترفع طلبا للمحكمة المختصة التي هي غالبا المحكمة التي ينتمي إليها محل سكناك أو موطنك السابق على الزواج وتطلب منها تذييل العقد بالصيغة التنفيذية، ولا بأس من الإشارة في الطلب إلى أن هذا العقد أثمر طفلا لأن الشرع والقانون يسعيان لحفظ الآنساب وسيكون ذلك أدعى للتصديق علي ذلك العقد إذا توفرت فيه أركان الزواج التي سبق أن ذكرت لك، وهي التراضي والولي والصداق وانتفاء الموانع المبطلة للزواج وحضور شاهدين مسلمين واللذين استعاض عنهما المأذون الشرعي الذي هو بدون شك مرخص له بإبرام مثل هذه العقود من طرف السلطات التركية.
فإذا استطعت الحصول على التذييل من السلطة القضائية المختصة بفلسطين فإن عقد زواجك يسكون عقدا صالحا بتاريخ إبرامه ولن تكون في حاجة إلى إبرام زواج جديد.
وإذا كان مافهمته من أن الطفل مسجل باسمك دليل على سبق القيام بالإجرات المتعلقة بتذييل العقد أنه غير صحيح، وأشك في ذلك لأنه لا يمكن تسجيل الطفل باسمك في المغرب إلا إذا كان هناك عقد زواج اطلعت عليه السلطات المغربية، فإن تذييل العقد يتطلب اللجوء إلى محكمة موطن الزوجة بالمغرب وتتقدم بالعقد مترجما إلي اللغة العربية وترفقه بما يفيد ازدياد الطفل وتطلب تذييله بالصيغة التنفيذية، وستقوم المحكمة بإحالة الطلب إلى النيابة العامة وستصدر حكمها في الموضوع والذي هو حكم قابل للاستئناف من النيابة العامة إذا عارضت في الطلب ومنك إذا تم رفض الطلب.
وإذا استطعت الحصول على الحكم نهائي فحينها ستأخذ هذا الحكم مع نسخة من عقد الزواج التركي مترجما إلى اللغة العربية إلى عدلين وهما سيضمنان في الرسم الذي سينجزانه مضمون عقد زواجكما التركي وسيشيران في ذات الرسم إلى الحكم الصادر من المحكمة وسيكون هذا الرسم هو الحجة التي يمكنك التعامل بها في المغرب كدليل على قيام الزواج، وبه سيمكنك القيام بكل ما يتعلق بحياتكما مستقبلا من قيد الأبناء الجدد في دفاتر الحالة المدنية وغيرها من مجالات الحياة التي تتطلب إبراز عقد الزواج.