كيفية الشكاية بعدم التوصل بنتائج التحاليل الطبية

هذا المشكل الذي تعاني منه يعكس مصداقية التعامل مع جل المؤسسسات الخاصة أو العامة وطريقة تدبير الخدمات التي تقدمها للمواطنين، ووضعك لمثل هذا السؤال يؤكد وجود حس قوي لديك بتحميل المسؤولية لمن يتهاونون في اداء وظائفهم بشكل صحيح، ولكن المضي فيه قدما يستوجب بعض التضحية بالوقت والمال، وقليل من الناس من هو مستعد لذلك.
حسب سؤالك فالعلاقة تربطك بالعيادة البيطرية بمقتضى عقد العلاج الذي أديت بموجبه مصاريف الفحص، وبالتالي فلا حق لك في التواصل مع مختبر التحليلات وطلب النتيجة منه، وحتى لو أعطاها لك فرضا فلا أعتقد أن بمقدورك فهمها ولا استثمارها لوحدك في علاج حيوانك الأليف.
من الناحية القانونية، ما تسأل عنه يتطلب أن تكون مسلحا بوسائل الإثبات، وهو ما يعني أن تكون لديك المستندات التي تفيد ارتباطك بالعيادة البيطرية بعقد علاج، وإن كان في العادة لايوجد عقد مكتوب فإن توفرك على وصل باداء أتعاب الفحص دليل على وجود عقد علاج، وهذا هو المستند الأول الذي يجب عليك التوفر عليه، كما يتعين عليك توجيه إنذار للطبيب البيطري بشأن المشكل الذي تسأل عنه وتعطيه أجلا معقولا لإتمام إجراءات العلاج وتحديد الخطوة اللاحقة للتحليل.
كما يمكنك الاستعانة بمفوض قضائي لتبليغ الإنذار وأيضا للانتقال في نفس الوقت إلى العيادة البيطرية لاستجواب الطبيب عما قام به من فحص لحيوانك الأليف وسبب عدم تكملة العلاج بعد طلب التحليل الطبي وسبب تأخر نتيجة التحليل، كما يمكنه الانتقال إلى مختبر التحليلات لسؤاله عن نتيجة الاختبار الذي طلبه الطبيب وما إذا كان أرسله إليه أو سبب تأخير ذلك.
وعلى ضوء كل ما سبق إما أن يتبين لك أن هناك أسبابا معقولة لا تعود للبيطري فيجب حينها تفهم الوضع، أو يكون التاخير بسب إهمال غير مغتفر منه فترفع دعوى بالتعويض عن الضرر الذي أصابك من الناحية النفسية وأن ترى حيوانك الأليف وهو يعاني ، كما يمكنك طلب التعويض عن الضرر او تفاقم الضرر بسبب إهمال الطبيب إن كان هو السبب المباشر.
وكل هذا يتعين إثباته، وهو ما يستوجب أيضا عرض حيوانك على طبيب بيطري آخر لتشخيص الحالة التي كانت لدى الحيوان ابتداء وتطورها بسبب تأخر العلاج وإنجاز تقرير بذلك.