هل يمكنني رفع دعوى الرجوع لبيت الزوجية بدون محامي أم من الأحسن أن أستعين به و كيف يمكنني دلك

للإجابة على سؤالك الأول أحيلك على مقتضيات المادتين 31 و 32 من قانون المحاماة اللتان تنصان على الآتي:
المادة 31
لا يسوغ أن يمثل الأشخاص الذاتيون والمعنويون والمؤسسات العمومية وشبه العمومية والشركات، أو يؤازروا أمام القضاء إلا بواسطة محام، ما عدا إذا تعلق الأمر بالدولة والإدارات العمومية تكون نيابة المحامي أمرا اختياريا.
المادة 32
المحامون المسجلون بجداول هيئات المحامين بالمملكة، هم وحدهم المؤهلون، في نطاق تمثيل الأطراف، ومؤازرتهم، لتقديم المقالات والمستنتجات والمذكرات الدفاعية في جميع القضايا باستثناء قضايا التصريحات المتعلقة بالحالة المدنية، وقضايا النفقة أمام المحكمة الابتدائية والاستئنافية، والقضايا التي تختص المحاكم الابتدائية بالنظر فيها ابتدائيا وانتهائيا وكذا المؤازرة في قضايا الجنح والمخالفات.
وكما يتضح لك من قراءة هاتين المادتين فلا وجود في الثانية منهما لاستثئناء دعوى الرجوع إلى بيت الزوجية من ضرورة الاستعانة بالمحامي، ولا أؤمن بأقوال البعض التي تذهب إلى أن هناك بعض المحاكم في المغرب تقبل دعوى الرجوع بدون محامي لأن فعلها هذا ، إن صح، مخالف تماما لحكم القانون.
وبالتالي فإن سؤالك الثاني ، بالنسبة لي ، أضحى غير ذي موضوع.
أما عن سؤالك الثالث، فإذا كانت لديك نسخة مطابقة لأصلها من عقد الزواج فلست في حاجة لاستخراج نسخة أخرى، ويكفيك الاستدلال بالنسخة التي لديك، أما إذا كنت لا تتوفر على نسخة مصادق عليها فيمكنك تقديم طلب لقاضي التوثيق بالمحكمة التي سجل بها عقد الزواج ليأذن للنساخ في تسليمك نسخة أخرى من العقد.
أما عن سؤالك الأخير الذي استشف منه ألم فراقك لزوجتك وولدك، فمن الناحية القانونية فإن الدعوى التي تسأل عنها هي الإجراء المضاد لمعالجة المشكل، ولكنه في غالب الأحيان، حتى لو حكمت المحكمة بالرجوع ، فإن العلاقة الزوجية لاتعود إلى سابق عهدها لأن المرأة تحس أنها مجبرة في معاشرة زوج بحكم القضاء، وبالتالي يبقى الحل الأساس هو معالجة الأسباب التي أدت إلى الفراق وانتداب من تتوسم فيهم نية الإصلاح بينكما من أهلك أو أهلها أو هما معا ليصلحا ذات بينكما '' والصلح خير'' كما قال تعالى في كتابه العزيز.