تعرضت لاحتيال على حساب بيع الالكترونيات في الانستجرام

يبدو من خلال البيانات التي تفضلت بتقديمها ان الشركة أو الجهة التي تعاملت معها تتوفر على حساب بنكي بالمغرب ، وقد لا يكون الأمر كذلك لأن بيانات السويفت SWIFT لا تعطى إلا إذا كان التحويل سيتم بالخارج وقد تكون هذه الجهة فعلا موجودة بالمغرب وبيانات السويفت المذكورة في الحساب المعني بها هم المشترون من خارج المغرب.
وإذا كنت من ساكنة مدينة الرباط فيمكنك البحث عن العنوان الذي أعطيتنا وهو 28 شارع المرابطين الرباط المغرب للتأكد من حقيقة وجود هذه الشركة بالعنوان المدلى به.
في جميع الأحوال، إذا كان هناك مجال للاتصال بهذه الجهة التي تعاملت معها فيتعين عليك توجيه إنذار قانوني لها بوجوب تمكينك من مشتراك في أقرب الآجال تحت طائلة المتابعة القانونية وتعطيها أجلا معقولا لوصول مشتراك إلى العنوان الذي أعطيتها إياه.
في حال عدم الرد أو عدم وصول ما اقتنيته وسددت ثمنه، فستتأكد أنك تعرضت فعلا لعملية نصب إلكتروني، لأنه ما كان عليك تسديد المبلغ إلا عند التسليم وهو أضمن لحقوقك ولحقوق كل من يتعامل بواسطة التجارة عبر الأنترنيت.
وقد تشاورت مع السيد مدير الموقع الذي هو أدرى مني بتقنية المعلومات والمواقع الإلكترونية فأخبرني أنه ليس بالضرورة أن يكون من تعاملت معه فعلا شركة تتاجر في الأشياء التي اقتنيت منها اللعبة لأنك تعاملت مع عنوان بالأنستجرام وهذا بمقدور أي واحد أن يفتحه ويعطيك بيانات تتعلق به لتحويل المال.
عل أي، في حال عدم توصلك بمشتراك لا يبقى أمامك سوى سلوك المسطرة القضائية ذلك بتحرير شكاية تضمن بها الوقائع كما حصلت لك مع أخذ صورة للموقع الذي تعاملت معه على الانستغرام وتعمل له ما يسمى ( سكرين شوت) وتضمن بها أيضا بيانات الحساب الذي تم إليه التحويل وتقدم شكايتك إلى النيابة العامة مرفقة أيضا بما يفيد تحويل المبلغ من حسابك البنكي، والنيابة العامة ستحيل الشكاية للبحث بواسطة الخلية المتخصصة في الجرائم المرتكبة بواسطة الأنترنيت أو ما يسمى بالجرائم الإلكترونية، وتنتظر نتيجة البحث والذي على ضوئه ستتحدد الخطوات الموالية التي يجب اتخاذها والتي تدور إجمالا ، وفي الحالة التي يتم العثور فيها على الفاعل وتواجده بداخل التراب الوطني، حول انتصابك طرفا مدنيا في الدعوى التي ترفعها النيابة العامة ضده للمطالبة بالحق المدني أي استرجاع ما دفعته من مبالغ مع التعويض عن الضرر.
في حالة عدم تواجد هذه الجهة بالمغرب فستكون شكايتك بداية لبحث على المستوى الدولي بواسطة الشرطة الجنائية الدولية ( الانتربول ، الذي تدخل في اختصاصتها الجرائم السيبرانية المرتكبة على المستوى الدولي، وهي من ستمد الشرطة المغربية بالمعلومات حول الفاعل الحقيقي وإخبار السلطات المختصة في البلد الذي يقيم فيه والذي قد يصبح موضوع مذكرة بحث دولية لإلقاء القبض عليه حتى في المغرب إذا دخل إليه.