كيف اشتري بيت ابي من الورثة؟ استشارة عاجلة من فضلكم

للتوضيح فقط أنتم لا ترثون في جدكم بالوصية الواجبة في المنزل موضوع السؤال فقط بل في كل ما قد يكون تركه هذا الجد من عقارات ومنقولات أخرى غير المنزل الذي كان يملكه والدكم.
وبه وجب التنبيه.
أما كونكم غير مسجلين في تركة جدكم فلربما لأن ورتثه لم يذكروكم في الإراثة التي أنجزوها ويتعين عليكم في هذه الحالة أن تبادروا إلى إنجاز إراثة أخرى تشمل جميع الورثة وتشملكم كورثة بالوصية الواجبة وتقيدوها بالرسم العقاري بالمحافظة العقارية لتضمنوا حقوقكم فيما تركه جدكم من عقارات بما فيها عقار والدكم وتعدل الحصص بناء على هذه الإراثة. مع العلم ان الأمر ليس موقوفا على إرادة أعمامكم أو موافقتهم بل هذا ما ينص عليه القانون، وبالتالي فإذا كان هناك اتفاق على شراء حصص أعمامكم فيجب أن يستنزل منه حقكم الذي ترثونه من الجد بالوصية الواجبة.
وانطلاقا مما سبقا وجوابا على أسئلتك جميعها فالخطوة الأولى هي إنجاز إراثة تشمل ورثة جدكم وتشملك أنت وأختك كوارثتين بالوصية الواجبة وتقييدها حالا بالرسم العقار للمنزل وحتى في غيره من العقارات الأخرى إن وجدت حتى يتم تعديل الحصص.
وللإشارة لاتوجد في القانون طريقة لإرغام أعمامك على البيع، وأقصى ما يمكن الوصول إليه هو طلب الخروج من الشياع ويكون ذلك برفع دعوى القسمة، والمحكمة هي التي تقرر ما إذا كانت قسمته عينيا ممكنة أو تلجأ إلى قسمته قسمة تصفية ببيعه بالمزاد العلني، وحتى لا يشتريه أحد آخر غيرك يمكنك المشاركة في المزاد، وإذا رسا عليك بأن قدمت أعلى ثمن يمكنك حينها إيداع نصيب أعمامك في البيع إذا اشتركت معك أختك وأمك في الدعوى كطالبتين للقسمة أيضا، أما إذا لم تشتركا معك فيتعين عليك إيداع نصيب أعمامك ونصيب أمك وأختك لصبح لك ملكية المنزل خالصة لك وحدك، أما إذا اشتركت معك أمك وأختك في دعوى القسمة كمدعيات فلن تودعي إلا نصيب الأعمام وبعدها يمكن إجراء البيع بينك وبين أمك وأختك وشراء نصيبهما.
وفي دعوى القسمة لا يمكن لأعمامك الاعتراض لأن القانون ينص على أنه لا يجبر أحد على البقاء في الشياع ( الشركة)وسيلزمون بالثمن الذي سيرسو عليه المزاد العلني.
وانصح ألا تقوموا في الفترة الحالية بأية إصلاحات تزيد من قيمة المنزل لأن هذا سيرتد على الثمن الافتتاحي للبيع بالمزاد الذي سيحدده الخبير الذي ستعينه المحكمة في دعوى القسمة وسيكون ثمن الافتتاح عاليا.
بالنسبة لحضور أعمامك دعوى القسمة يكفيك ان تعطي المحكمة وتبيني في مقال الدعوى عناوينهم والمحكمة ستقوم باستدعائهم، ويكفي توصلهم بطريقة قانونية ولا يهم بعد ذلك أحضروا أم لم يحضروا.
دعوى القسمة تستغرق بعض الوقت قد يستمر حتى سنة أو أكثر، ولكن ما يؤخر البت فيها هو توصل الأطراف، فإذا نجحت في تبليغ استدعاءات الحضور لمن يوجد بالمغرب فإن الأمر سيأخذ وقتا أطول لتبليغ من هم خارج المغرب لأن ذلك يتم عادة بالطريق الدبلوماسي بواسطة وزارة العدل وهو ما قد يأخذ شهورا.
سؤالك حول الاعتراض اللاحق على البيع لا محل له، لأن الاحتمالات التي ذكرت إنما تتعلق بالبيع الرضائي والتي فيها يمكن الادعاء فيه بالإكراه أو فقدان الأهلية أو باقي عيوب الرضا، أما القسمة القضائية فلا تكون محلا لأي من مخاوفك لأنها ستكون بحكم قضائي والي لا يمكن أن يخضع سوى لطرق الطعن العادية وهي الاستئناف أو غير العادية وهي النقض أوطلب إعادة النظر.