الاستقالة تحت الضغط و التعويض عن ساعات العمل الإضافية و أيام العطل

بتاريخ 08 دجنبر 2021 تم توقيع عقد غير محدد المدة مع الشركة )مهنة محاسب) تضمن هذا العقد أجرة شهرية مقابل العمل لمدة 44 ساعة خلال الأسبوع.
بعد مضي فترة الاختبار التي انتهت في ستة أشهر طالبت حبيا بالتعويض المادي أو بأيام راحة عن ساعات العمل الإضافية التي كانت تصل إلى 30 ساعة في الأسبوع.
المشغل: نحن نعمل بنظام بنك الساعات السنوي أي سوف ننظر في طلبك نهاية السنة.
يونس: نهاية السنة المحاسبية قمت بالتذكير الشفوي ثم في شهر 12 شتنبر 2023 قمت بتذكير كتابي عبر البريد الإلكتروني المهني وجهت فيه نص الخطاب إلى كل من مالك الشركة والممثلة القانونية "و محاسب المالك المعتمد خارج المغرب.
المشغل: فبراير 2022 سوف نقوم بتقسيم التعويض إلى جزئين (تعويض مادي و تعويض بأيام راحة).
يونس: لقد حصلت على بعض أيام راحة لم تتعدى في مجموعها الأسبوع خلال سنة 2022، و انتظرت التعويض المادي المكمل الساعات الإضافية.
حينها أصبح المشغل يمارس أسلوب الاستفزاز و التحقير والضغط بسبب عدم التنازل عن حق التعويض.
أ- الاجبار على القيام بأعمال لا تدخل في اختصاص المحاسب.
ب- الصراخ المقرون بكلام التنقيص بصوت مرتفع و كأني مسؤول عن الأخطاء المهنية التي يرتكبها قسم التغليف و التعليب وحتى تلك الأخطاء التي يرتكبها مسؤول الموارد البشرية أو قسم التخزين.
ت- التهديد بتحمل الصوائر المادية المتعلقة بمصاريف الشحن والتخزين الجمركي في حالة رفض القيام بأعمال خارج الاختصاص.
ث- استعمال العنف اللفظي من طرف كل من زوج المسيرة والمسيرة بسبب رفض تطبيق بعض التعليمات المخالف لقانون مهنة المحاسبة.
ج- الاجبار تحت التهديد على العمل عن بعد أيام العطلة السنوية دون مقابل.
بعد الرجوع من العطلة أو شبه عطلة بسبب العمل عن البعد الذي يمتد إلى منتصف الليل لأن التصدير يتطلب جمع معلومات دقيقة عن كل المنتوجات ثم تحرير جدول مفصل و إرساله مرفوقا بالفواتير إلى المسؤولين عن إجراءات التصدير وهو ما أضر بقوة النظر بسبب الاستعمال الطويل الحاسوب الذي كان يتراوح بين 9 إلى 36 ساعة متواصلة دون نوم أو راحة.
أدركت أني أتعامل مع أشخاص لا يهتمون بقانون الشغل وكل همهم هو الربح ولو كان ذلك على حساب الأجراء وقمت بمراسلتهم عبر البريد الالكتروني المهني.
فتحت الموضوع من جديد في اجتماع حضر فيه كل من مالك الشركة الهندي الأصل والإنجليزي الجنسية، فإذا بهم متفقون بالإجماع على قرار أنه من أجل التعويض عن العمل الاضافي يجب تقديم الاستقالة وفي حال الرفض سوف يتم توريطي في شيء مجهول...
قدمت الاستقالة تحت الضغط من أجل الحصول على التعويض ونسيان هذه التجربة المهنية المؤلمة، حيث تم الاتفاق على مدة شهر واحد.
ملاحظة: حاول بعض المسؤولين المقربين اقناعي بالتنازل عن المطالبة بالتعويض مقابل الاستمرار في العمل، لكني رفضت المقايضة وفي اليوم الاخير من مدة الإخطار كان ذلك يوم جمعة أخبرني زوج المسيرة بعدم الالتحاق بالعمل يوم الإثنين.
غادرت و رفضوا تعويضي، بل رفضوا حتى تسليمي ورقة تسلمهم لهاتف العمل وختم قسم المحاسبة ونسخة مفاتيح المكتب حتى اضطررت إلى تسليمهم عن طريق المفوض القضائي.
توجهت إلى مفتش الشغل الذي قام باستدعائهم والذي لاحظ سوء نيتهم بعد رفضهم الحضور رغم التوصل...
المطالب:
دفع باقي الأجرة الشهرية لشهر نونبر والتعويض عن أيام العطل السنوية المتبقية.
التعويض عن ساعات العمل الإضافية خلال الأيام العادية وأيام العطل (علما أنني كنت مطالبا بالتأشير عند الدخول والخروج من العمل وأنا أملك نسخة من برنامج التنقيط تؤكد ذلك).
اعتبار الاستقالة أنها قدمت تحت الضغط تبعا لما أكده مفتش الشغل في المحضر وبالتالي التعويض عن الطرد التعسفي المبني على الاضطهاد النفسي و الجسدي بسبب الحرمان من الراحة والنوم الذي أساسه تمديد ساعات العمل اليومية من 8 ساعات إلى ما فوق 10 ساعات دون توقف وقد تصل إلى 36 ساعة متتالية أيام التصدير.