طلاق شفهي من زوجي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

في الشرع الإسلامي الذي تتبعه المملكة العربية السعودية وفقاً لنظام المحاكم الشرعية الصادر بالمرسوم الملكي رقم م/21 في 28/1/1435 هـ، الطلاق الشفهي الذي يقوم به الزوج يكون صحيح وله وقعه، ولكن هناك بعض الشروط المرتبطة به.

الطلاق يكون صحيحا إذا كان الزوج في حالة عقلانية ولا يتأثر بالغضب ولا يكون تحت تأثير الكحول أو المخدرات. هذا وفقاً للمادة السابعة والستون من القانون، والتي تنص على أن "يعتبر الطلاق باطلا إذا قام به الزوج وهو في حالة خارجة عن العادة كالغضب الشديد أو تحت تأثير مادة مخدرة".

أيضا، لا يجب أن يوجد أي ضغوط خارجية على الزوج لإجباره على الطلاق. هذا وفقاً للقانون رقم 6 من سنة 1982 الذي ينص على أن "لا يجوز الإكراه على الطلاق”.

وفي حال الطلاق، يتم توريث الحقوق المالية للزوجة وفقاً لأحكام الشرع الإسلامي وفقاً للمادة 51 من القانون، التي تنص على أن "يتم تقسيم الميراث بين الأطراف المتضررة وفقاً لأحكام الشرع الإسلامي".

ولذا، يجب على الزوجة التوجه إلى المحكمة الشرعية لتثبيت الطلاق وبيان أسبابه. حيث أن المادة 18 من قانون المحاكم الشرعية تنص على أن "إثبات الطلاق يتم من خلال المحكمة الشرعية"، ويجب أن يقدم الطالب دليل على وجود الطلاق وأسبابه.

وبهذا، إذا تم تحقيق كل هذه الشروط، فمن الواضح أن الطلاق الشفهي الذي قام به الزوج له وقعه الشرعي.