إيداع مباشر لمستحقات كرائية قبل عرضاها على المكري

سيدي الفاضل،
في بداية التعقيب على ردكم السريع على الإستشارة التي طرحتها بموقعكم المفيد والمتميز، أود أن أشكركم على ما تقومون به من عمل جاد ومفيد لتنوير متتبعيكم وقرائكم الأعزاء، وهو عمل صالح وصدقة جارية ما أحوجنا الى أمثالها، ستجازونا عنها عند الله يوم لا ينفع مال ولا محاكم يوم الحساب.
وللمزيد من التوضيح في شأن استشارتي، اود أن أضعكم في صورة المعانات الكرائية التي أعيشها مع المكتري المشتكى به، أشير الى أن المعني بالأمر يتعمد استصدار أوامر قضائية بناء على طلبات باطلة تسبق تواريخ حلول أجل الوجيبات الكرائية المترتبة عليه، يشير فيها الى أن مالك العقار (وهو أنا) لا يحضر الى عين المكان لإستلام مستحقاته الكرائية، ولتبرئة ذمته يطلب من المحكمة أن تأذن له بإيداع تلك الوجيبات مباشرة بصندوق المحكمة.
وعند حلول أجل الوجيبة الكرائية المستحقة أطرق باب الشقة المكراة للمعني بالأمر لإستخلاص الكراء، وفي أحسن الأحوال تجيبني زوجته أو أحد أولاده بأن مستحقاتي الكرائية قد تم إيداعها بصندوق المحكمة ولا داعي لطرق الباب مرة أخرى، إن لم تكن الشقة مغلقة ولم يجبني أحد حتى أضطر الى العودة بعد ذلك.
وبعد أن سئمت من تظلم هذا الشخص وشماتة زوجته وأبنائه، وجهت له إنذارا غير قضائي وأمهلته أجل خمسة عشر يوما ليعرض علي عرضا حقيقيا ما بذمته من مستحقات كرائية، تجاهل مرة أخرى مضمون الإشعار المتوصل به وقام بإيداع وجيبتي الشهر الحال والشهر القادم بصندوق المحكمة، سالكا نفس المسطرة التي تعود عليها من قبل. سؤالي هو : 
في حالة رفع دعوى التماطل ضد هذا الشخص هل ستنصفني المحكمة بناء على عدم قانونية المسطرة المتبعة من طرفه، حيث أن الإيداع يجب أن يسبقه العرض طبقا لما ينص عليه الفصل 275 من ق.ل.ع، أو ستكتفي بأن تأذن لي بسحب المبالغ المودعة لفائدتي من صندوق المحكمة، تم تعود حليمة الى عادتها وهكذا دواليك الى أن يقضي أحد منا.
من جديد أشكركم على إفادتكم النيرة، ولكم مني كامل التقدير والإحترام.