ببالغ الأسف نتوجه إليكم نحن ساكنة العمارة رقم 869 الكائنة بحي الشرف، بهذه الشكاية التي فحواها ملخص في الموضوع أعلاه و المتعلقة باستغلال محل (كاراج) في غير محله من خلال ورشة صناعية معدة للنجارة. و كما هو معلوم و لا يخفى عليكم السيد القائد، أن هذا النوع من المهن مكانه القانوني هو الاحياء الصناعية نظرا لما يستعمله صاحب الورشة من أنواع المعدات من الات كهربائية و ميكانيكية و ما تحدثه من ضجيج صاخب و تطاير الغبار و لساعات طويلة طيلة الاسبوع. إضافة الى الحاجة اليومية لاستعمال المواد ذات الطبيعة الكيماوية المعروفة بانبعاث الروائح السامة و المخذرة و التي ٱصبحت تشكل تهديدا حقيقيا لسلامة و صحة الساكنة النفسية و العضوية خاصة عند الاطفال الصغار و المسنين و الاشخاص الذين يعانون من أمراض الحساسية.
أضف الى هذا كله أن الورشة إياها لا تتوفر على مرحاض و يشتغل بها ما لا يقل عن خمسة عمال في الاوقات العادية، و صادفنا البعض منهم عدة مرات و هم يقضون حاجتهم في التبول على حائط العمارة أسفل الشرفات. و كذلك، إن كل واحد منهم بوسيلة تنقله من دراجات نارية التي يركنونها قبالة باب العمارة مع استغلال البهو المعد للراجلين و لساكنة العمارة في جميع الاشغال و الإزعاج المتكرر الصادر عن زوار الورشة خاصة أثناء نقل المواد الاولية و المصنعة.
و نظن أن كل هذه الممارسات اللامسؤولة و المخالفة لكل الاعراف القانونية و الاخلاقية و حسن الجوار لم يعر لها صاحب الورشة أي اعتبار خاصة و أنه قد توعد بأن عملية استغلال هذا المحل في النجارة سيكون لفترة انتقالية الى حين جاهزية مقر في سكناه الجديدة في حي الصنوبر. و لكن الملاحظ ان السيد كرطيط حسن صاحب الورشة، ليست لديه اية نية تطبيق ما التزم به بعد مرور أكثر من خمس سنوات من انتظار جاهزية محله الجديد و الذي خالف فيه وعده و خصصه لمزاولة حرفة الخياطة تاركا الساكنة في المعاناة السالفة الذكر.